الصلاه والوقايه من امراض العصر
صفحة 1 من اصل 1
الصلاه والوقايه من امراض العصر
الصلاة والوقاية من امراض العصر
--------------------------------------------------------------------------------
في الصلاة جانب رياضي بدني لا يخفى ، صحيح أن أساس الصلاة هو ذكر الله جل شأنه: «انني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدني وأتم الصلاة بذكري» طه 14 ، وكذلك الخشوع بين يديه والخضوع لعظمته، لكن يمكننا القول بأن في حركات الصلاة الخاشعة المطمئنة، تشبه بحركات الرياضة البدنية التي تحض عليها المدنية الحديثة للوقاية من امراض المكاتب ورفاهية العصر، يقول احمد مرزوق ، المختص في التربية البدنية من جامعات اسكتلندا والمانيا والسويد : «ان هناك شبها بين حركات الصلاة البدنية وبين الرياضة السويدية التي وضعها (لنغ) السويدي».
ان في القيام والركوع والسجود والاعتدال ، تحريكا لجميع عضلات الجسم، وتحريكا لجميع مفاصله حتى مفاصل العمود الفقري واربطته ، وذلك في كل ركعة علما بأن عدد ركعات الفروض في اليوم والليل (17) ركعة ، وفي هذا التحريك المستمر للعضلات والمفاصل كافة ، ترويض للجسم على التأقلم مع الوضعيات المفاجئة .
ويشير المختصون الى أن أحسن انوع الرياضة من الناحية الصحية تلك التي تتكرر يوميا، وتتوزع على اوقات اليوم، وتكون خفيفة غير مجهرة، وتحرك جميع عضلات الجسم ومفاصله، ويستطيع كل انسان أن يؤديها، وكل هذه الخصائص تتوافر في الحركات البدنية للصلاة.
أهم ما يميز حركات الصلاة صحيا هو السجود، فيقال ان في ثني الجذع أثناء السجود فائدة في منع الامساك ، وعلاجا لهبوط المعدة كما يوصف للحامل اليوم، تمرين السجود من بين تمارين أخرى ، اذ تبينت فائدته في ابقاء الرحم في مكانها الطبيعي ومنع انقلابها للامام او الخلف او انثنائها للجانب.
والاعظم من ذلك انه في اثناء السجود ، تزداد التروية الدموية للدماغ ومراكز الحواس في الرأس والعين، الاذن ، الانف، اللسان، وبقية اجزاء الوجه ، اذ أن ثني الجسم في السجود يجعل الدم يتدفع في شرايين الرأس والدماغ بقوة اكبر وغزارة اكثر، مما يؤدي الى فتح أدق الشرايين النهائية المسماة بالشعيرات والاوعية الشعرية، وبالتالي يؤمن وصول الدم الكافي الى كل خلية، هذه العملية مهمة لان الانسان يقضي معضم وقته واقفا او قاعدا ، وفي هذين الوضعين لايكون الفتح القلبي جهة الاعلى بنفس قوة الضغط وكميته جهة الاسفل.
ثم ان انخفاض الرأس للاسفل أثناء السجود يؤدي لاتساع الاوعية، وعند ارتفاع الرأس للاعلى فجأة، تضعف الاوعية ، وتتكرر هذه العملية من ضيق واتساع (6) مرات في كل ركعة، وتتكرر بأداء الفروض في اليوم (102) مر ة، اما في الشهر فتتكرر (6480) مرة وفي السنة (77760) مرة، أن هذه الحركة المتكررة يوميا في الاوعية الدماغية بين انقباض واتساع، تزيد مرونة الاوعية وتقوي جدرانها وتحافظ على مرونتها وبالتالي تقاوم التمزق اكثر، وهذا أمر مهم جدا اذا علمنا ان كثيرا من الامراض العصبية الخطيرة تنجم عن اضطرابات تحصل في الاوعية الدماغية من تصلب وانشداد وتمزق.
ان هذا الارواء الدماغي في كل ركعة وسجدة، تحمي صاحبها من التعرض لبعض الاعراض التي تصيب الكثير من الناس، كالدوار وزيغ البصر، كما تفيد هذه العملية بشكل خاص، المصابين بنقص الارواء الدماغي لسبب ما، وان أخطر المناطق المصابة بهذا النقص ، هي الدماغ والعين ، والذي يظهر مع الزمن.
كما اننا نرى هذا الارواء الدماغي في ضياء الوجه ونعومة بشرته عند المصلين - ولاسيما المسنون - بخلاف غيرهم، حيث تترهل جلود وجوههم وتظهر تجعداتها باكرا يقول تعالى : «تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوههم من أثر السجود» الفتح 29.
وباختصار ، أن للسجود أثرا حسنا في تحسين كفاءة ووظائف الدماغ. انظروا الى الثراء الفكري عندما يصفو الذهن بالخشوع، وتتحسن وظائف الدماغ بالسجود: «والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما» الفرقان 14.
وأخيرا ،و ينبغي الاشارة الى حديث الاديبة اليابانية التي اسلمت مؤخرا «سوى ادرا» والتي ذكرت فيه أهمية الصلاة في حياة المسلم.
«عندما اقتريت من المجتمع الاسلامي، اثار دهشتي العديد من الاشياء، منها عندما يرتفع صوت الآذان يذهب الرجال الى المساجد مهما كانت الظروف ويصطف الجميع في صف واحد حيث تلتقي الارجل بالارجل والاكتاف بالاكتاف ولا أحد يعترض على من يقف بجواره سواء كان هذا الشخص عظيما ام فقيرا فالكل سواء ، والناس يذهبون الى الصلاة دون اجبار من احد او طمعا في الحصول على مال او منصب، وحين عرفت ذلك لم أجد صعوبة في اشهار اسلامي الذي كان حيا في داخلي طوال حياتي أعيش به دو أن أعرف».
إعلم يا بني أن الله عزوجل ورسوله وأهل البيت لا يرضون عنا حتى نأتي بالصلاة وهي مفتاح العبادة
والله ولى التوفيق
--------------------------------------------------------------------------------
في الصلاة جانب رياضي بدني لا يخفى ، صحيح أن أساس الصلاة هو ذكر الله جل شأنه: «انني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدني وأتم الصلاة بذكري» طه 14 ، وكذلك الخشوع بين يديه والخضوع لعظمته، لكن يمكننا القول بأن في حركات الصلاة الخاشعة المطمئنة، تشبه بحركات الرياضة البدنية التي تحض عليها المدنية الحديثة للوقاية من امراض المكاتب ورفاهية العصر، يقول احمد مرزوق ، المختص في التربية البدنية من جامعات اسكتلندا والمانيا والسويد : «ان هناك شبها بين حركات الصلاة البدنية وبين الرياضة السويدية التي وضعها (لنغ) السويدي».
ان في القيام والركوع والسجود والاعتدال ، تحريكا لجميع عضلات الجسم، وتحريكا لجميع مفاصله حتى مفاصل العمود الفقري واربطته ، وذلك في كل ركعة علما بأن عدد ركعات الفروض في اليوم والليل (17) ركعة ، وفي هذا التحريك المستمر للعضلات والمفاصل كافة ، ترويض للجسم على التأقلم مع الوضعيات المفاجئة .
ويشير المختصون الى أن أحسن انوع الرياضة من الناحية الصحية تلك التي تتكرر يوميا، وتتوزع على اوقات اليوم، وتكون خفيفة غير مجهرة، وتحرك جميع عضلات الجسم ومفاصله، ويستطيع كل انسان أن يؤديها، وكل هذه الخصائص تتوافر في الحركات البدنية للصلاة.
أهم ما يميز حركات الصلاة صحيا هو السجود، فيقال ان في ثني الجذع أثناء السجود فائدة في منع الامساك ، وعلاجا لهبوط المعدة كما يوصف للحامل اليوم، تمرين السجود من بين تمارين أخرى ، اذ تبينت فائدته في ابقاء الرحم في مكانها الطبيعي ومنع انقلابها للامام او الخلف او انثنائها للجانب.
والاعظم من ذلك انه في اثناء السجود ، تزداد التروية الدموية للدماغ ومراكز الحواس في الرأس والعين، الاذن ، الانف، اللسان، وبقية اجزاء الوجه ، اذ أن ثني الجسم في السجود يجعل الدم يتدفع في شرايين الرأس والدماغ بقوة اكبر وغزارة اكثر، مما يؤدي الى فتح أدق الشرايين النهائية المسماة بالشعيرات والاوعية الشعرية، وبالتالي يؤمن وصول الدم الكافي الى كل خلية، هذه العملية مهمة لان الانسان يقضي معضم وقته واقفا او قاعدا ، وفي هذين الوضعين لايكون الفتح القلبي جهة الاعلى بنفس قوة الضغط وكميته جهة الاسفل.
ثم ان انخفاض الرأس للاسفل أثناء السجود يؤدي لاتساع الاوعية، وعند ارتفاع الرأس للاعلى فجأة، تضعف الاوعية ، وتتكرر هذه العملية من ضيق واتساع (6) مرات في كل ركعة، وتتكرر بأداء الفروض في اليوم (102) مر ة، اما في الشهر فتتكرر (6480) مرة وفي السنة (77760) مرة، أن هذه الحركة المتكررة يوميا في الاوعية الدماغية بين انقباض واتساع، تزيد مرونة الاوعية وتقوي جدرانها وتحافظ على مرونتها وبالتالي تقاوم التمزق اكثر، وهذا أمر مهم جدا اذا علمنا ان كثيرا من الامراض العصبية الخطيرة تنجم عن اضطرابات تحصل في الاوعية الدماغية من تصلب وانشداد وتمزق.
ان هذا الارواء الدماغي في كل ركعة وسجدة، تحمي صاحبها من التعرض لبعض الاعراض التي تصيب الكثير من الناس، كالدوار وزيغ البصر، كما تفيد هذه العملية بشكل خاص، المصابين بنقص الارواء الدماغي لسبب ما، وان أخطر المناطق المصابة بهذا النقص ، هي الدماغ والعين ، والذي يظهر مع الزمن.
كما اننا نرى هذا الارواء الدماغي في ضياء الوجه ونعومة بشرته عند المصلين - ولاسيما المسنون - بخلاف غيرهم، حيث تترهل جلود وجوههم وتظهر تجعداتها باكرا يقول تعالى : «تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوههم من أثر السجود» الفتح 29.
وباختصار ، أن للسجود أثرا حسنا في تحسين كفاءة ووظائف الدماغ. انظروا الى الثراء الفكري عندما يصفو الذهن بالخشوع، وتتحسن وظائف الدماغ بالسجود: «والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما» الفرقان 14.
وأخيرا ،و ينبغي الاشارة الى حديث الاديبة اليابانية التي اسلمت مؤخرا «سوى ادرا» والتي ذكرت فيه أهمية الصلاة في حياة المسلم.
«عندما اقتريت من المجتمع الاسلامي، اثار دهشتي العديد من الاشياء، منها عندما يرتفع صوت الآذان يذهب الرجال الى المساجد مهما كانت الظروف ويصطف الجميع في صف واحد حيث تلتقي الارجل بالارجل والاكتاف بالاكتاف ولا أحد يعترض على من يقف بجواره سواء كان هذا الشخص عظيما ام فقيرا فالكل سواء ، والناس يذهبون الى الصلاة دون اجبار من احد او طمعا في الحصول على مال او منصب، وحين عرفت ذلك لم أجد صعوبة في اشهار اسلامي الذي كان حيا في داخلي طوال حياتي أعيش به دو أن أعرف».
إعلم يا بني أن الله عزوجل ورسوله وأهل البيت لا يرضون عنا حتى نأتي بالصلاة وهي مفتاح العبادة
والله ولى التوفيق
الســـــــــــاحر- عدد المساهمات : 312
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
الموقع : ye_wa1980@yahoo.COM
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى